يقول الدكتور سامح علام أستاذ أمراض القلب :
في بعض الأحيان الشخص يذهب إلى دكتوره الخاص ثم يقوم بمعالجته ويطلب منه الغذن بوضع دعامة أو قسطرة، هنا تجد أن الخوف تغلغل في قلب الشخص المريض ، وكذلك في الأشخاص الدين رافقوه إلى العيادة، كما أنهم يعطون قيمة كبيرة للموضوع .وطبعا من المصادفات اللطيفة جدا أنني لما أتفق مع مريض بإجراء عملية القسطرة أو وضع دعامة ، يأتي ومعه العديد من أفراد عائلته حيث أن العدد قد يتجاوز العشرة أشخاص ، وللكن الأمر لا يحتاج لكل هذا الخوف والهلع ، ونها أقول دائما بأن الإنسان عدو ما يجهل .
أريدكم أن تركزوا معي جيدا في الأسطر القادمة حتى تتعرفوا على معنى القسطرة ؟ وكيف يتم عملها ؟وكيف تحضر نفسك وأنت ذاهب للقيام بعملية القسطرة ؟
لما أقوم بإدخال أي شخص لإجراء عملية القسطرة أنا ممكن أن أقوم بالعديد من الأشياء داخل غرفة القسطرة ، ممكن مثلا أنني سأعالج الشرايين التاجية للقلب ، أو أنني سأقوم بتشخيص المرض الموجود بها وأعالجه ، أو أنني سأقوم بتوسيع صمامات القلب ، ممكن أني سأقوم بكي سلك الكهرباء في القلب ، ممكن جدا أني سأقوم بتركيب منظم في القلب ( منظم لبطاريات القلب يستعيض عن اضطراب الكهرباء الموجود بها ، أو إدخال المريض لتركيب جهاز تقوية عضلات القلب ، وممكن أن يكون الأمر هو تغيير صمام في القلب بواسطة القسطرة ، يعني أن المريض دخل لغرفة القسطرة للقيام بعملية القسطرة ، ولكن نحن نجهل نوع العملية التي سيقوم بها .
طيب ، لو لأننا أخذنا شيئا مما ذكرته ، فما هو الشيء الذي غالبا ما تذهب الناس من أجله للقيام بعملية القسطرة ؟
80 إلى 90 بالمائة من الأشخاص الذين يذهبون للقيام بعملية القسطرة يكون الأمر هو إجراء عملية قسطرة للشرايين التاجية بالقلب ، يعني أنهم ذاهبون لتشخيص مدى سلامة الشرايين التاجية لديهم ، هل هي ضيقة أم سليمة ؟ كم نسبة الضيق ؟ الضيق موجود في شريان واحد أو أكثر ؟ هل هذا الشريان رئيسي أم فرعي ؟
بناء على هذا التشخيص والتقييم يقرر الطبيب هل سيلحق القسطرة التشخيصية بقسطرة علاجية أم سيتوقف عند التشخيصية ؟
القسطرة التشخيصية : هي عبارة عن تصوير الشرايين التاجية لمعرفة الخريطة الداخلية للشرايين ، لو أنني وجدت شيئا يحتاج إلى توسيع أو وضع دعامة ، فهنا أعالج ما تم تشخيصه أي أننا سننتقل من القسطرة التشخيصية إلى القسطرة العلاجية .
كيف يجب التحضير للقيام بعملية القسطرة بنوعيها ؟
هناك مجموعة من التحاليل التي يجب إجراؤها قبل عملية القسطرة ، وأهم هذه التحاليل :
- تحليل وظائف الكليتين .
- تحليل السكري.
- تحليل صورة دم للتعرف على أنيميا الدم
ملحوظة 2 : هناك شيء أركز عليه كثيرا وهو : لو أن الطبيب الذي سيقوم بعملية القسطرة لم يطلب منك تحليل وظائف الكلي فاتركه مباشرة وابحث عن دكتور آخر لأنه لو كان لديك قصور كلوي أو لديك حصى في الكلي أو غيرها من أمراض الكلي فإن عمليىة القسطرة ستفاقم من الوضع .
بالنسبة للأدوية التي وصفها الطبيب يجب أخذها جميعا ، وهناك نوعين دواءين اثنين مهمين جدا .
أولا : بعض المرضى يتناولون أدوية سيولة ثم يقومون بتحليل لها كل أسبوعين أو كل شهر مثلا ، حتى يعرفوا هل هم ملزمون بزيادة الجرعة أو تخفيضها أو تغيير الأدوية .هذه الأدوية خطيرة جدا حيث أنه بإمكانها أن تؤدي إلى نزيف شديد أثناء عملية القسطرة ، يعني واجب عليك أن تذكر لطبيبك أنك تأخذ دواء سيولة وتمده بالتحاليل الخاصة بذلك ، وبناء على هذه التحاليل أو تحاليل جديدة سيطالبك الطبيب بإجرائها سيحدد موعد عملية القسطرة ، ثم يطالبك بإجراء تحاليل لتحديد أن نسبة السيولة لا تؤثر في عملية القسطرة ولا تؤدي إلى مضاعفات .
ثانيا : عندما أقوم بتركيب الدعامة إذا اضطررت لذلك ، هذه الدعامة تعتبر جسما غريبا بالنسبة للجسم ، وهدا الأخير يحاول التفاعل مع هذا الجسم الغريب في الساعات الأولى ، وقد يؤدي ذلك لجلطة دموية ثم تقفل الشريان ، يعني الدكتور ملزم بإعطاء دواء ثان للسيولة (مختلف عما كان يأخذه )وأن يلزمه باحترام جرعات ومواعيد أخذها ، حتى لا يؤثر سلبا ذلك عليه بعد عملية القسطرة .
هل أذهب صائما أم فاطرا يوم إجراء عملية القسطرة:
يفضل أن تكون آخر وجبة قبل 4 ساعات من موعد العملية ، لماذا 4 ساعات ؟ لأننا أحيانا عندما نأكل ونشبع نحس بالغثيان ونشعر برغبة في القيء وهذا سيؤثر سلبا على عملية القسطرة ، أما بالنسبة للسوائل فليس هناك أي مشكل .
أين تتم عملية القسطرة ؟
الدكتور سيقوم بعملية القسطرة للضرايين التاجية للقلب ، فتكون إما في الشريان الرسغ الموجود في اليد أو شريان أعلى الفخذ ، وهناك العديد من الخيارات المتاحة والتي يختارها الطبيب بعناية .
عملية القسطرة يتم إجراؤها بمخدر موضعي لا يحتاج إلى بنج كلي (تخدير كلي) سواء من الرسغ أو من أعلى الفخذ .
ملحوظة 2 : وإن أحسست بشيء أثناء عملية القسطرة يجب أن تقولها للطبيب فورا .
ConversionConversion EmoticonEmoticon